ملخص دراسة
عن
أثر استخدام
اللوح التفاعلي في تحصيل طلبة الصف الرابع الأساسي في الرياضيات وفي تفاعلهم
اللفظي أثناء التدريس في الأردن.
المقدمة :
إن عملية التدريس تتأثر وتتقدم مع ما نعيشه من ثورة في
تكنولوجيا الإتصالات وما فيها من مستجدات في تقنية التدريس وحيث أن الهدف الرئيسي
من التعليم رفع مستوى تعلم الطلبه وتحصيلهم. وللمعلم الدور الرئيسي بما يزود به
طلابه من معارف ومهارات وقيم وأساليب في التفكير .
وقد أشارت الدراسات إلى ضعف المهارات الرياضية الأساسية لدى
الطلبة وضعف في مستوى تحصيلهم محلياً وعالمياً .
ومن المبادئ العامة في تعليم الرياضيات توظيف التكنولوجيا
واستخدام التقنيات التعليمية استخداماً حكيماً فجودة التعليم تتطلب جودة في
استخدام التقنيات الحديثة.
ومن الوسائل التكنولوجية الحديثة ما يسمى باللوح التفاعلي
وهو عبارة عن شأشه مسطحة حساسه الملمس تعمل بالتوافق مع جهاز حاسوب وجهاز عرض
البيانات ويمكن ضبطها والتحكم بحجمها وبعمل الحاسوب والقلم الرقمي .
ويستطيع مستخدم اللوح حفظ ما شرح وتخزينه وطباعته أو ارساله عن
طريق البريد الالكتروني ونظراً لأهمية البيئة التعليمية وتطويرها لتصبح بيئة جاذبة
للطلاب ومحفزة لهم فقد وفرت وزارة التربية هذه الاجهزة الحديثة وجعلتها متاحة
لآلاف الطلاب حيث تعزز هذه الأجهزة التفاعلات بين المعلم والطلبة وبين الطلبة
أنفسهم.
ونتيجة للإهتمام المتزايد باستخدام اللوح التفاعلي والاعتقاد
بأثره في تحسين العملية التعليمية جاءت هذه الدراسة .
مشكلة الدراسة
:
يعتبر بعض الطلبة مادة الرياضيات مادة صعبة وتتطلب دراستها
مهارة وذكاء خاص ومن أهم المشكلات التي تواجه المعلمين والباحثين في تعلم
الرياضيات وتعليمها تهرب الطلبة من دراستها وهذا ما أدى إلى البحث عن أفضل السبل
لمعالجة هذه المشكلة .
ونظراً لقلة استخدام اللوح التفاعلي وحداثته في المنطقة العربية
ونتيجة لندرة الدراسات التي تناولت أثر استخدام اللوح في تعلم الطلبة وتفاعلهم
اللفظي فقد جاءت هذه الدراسة وتحديداً للإجابة عن السؤالين الآتيين :
1- هل يختلف تحصيل طالبات
الصف الرابع في الرياضيات باستخدام اللوح التفاعلي عن الطريقة الاعتيادية المدعمة
بالحاسوب ؟
2- هل تختلف نسبة التفاعل
اللفظي باستخدام اللوح التفاعلي في التدريس ؟
أهمية الدراسة:
تتبع أهمية الدراسة عن أهمية اللوح التفاعلي بصفته وسيلة حديثة
في التدريس وانسجاماً مع المبادئ العالمية في اعتماد استخدام التكنولوجيا في
التدريس، وأن المعلم بحاجة إلى معرفة كل جديد يرفع من كفاءته بالتدريس .( 2000,NCTM)
هدف الدراسة:
هو تقصي أثر استخدام اللوح في تحصيل طلبة الصف الرابع الأساسي
في الرياضيات وتفاعلهم اللفظي أثناء التدريس .
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة على طالبات في الصف الرابع الأساسي في
الفصل الأول .
تناولت الدراسة وحده واحدة من كتاب الرياضيات المقرر .
التعريفات
الإجرائية:
اللوح
التفاعلي: شاشة حساسة تعمل بالتوافق
مع الحاسوب وجهاز عرض البيانات .
التفاعل
اللفظي: هو السلوك أو التعبير
اللفظي في اللغة المتبادلة بين المعلم والطلبة وبين الطلبة أنفسهم .
التحصيل: وهو عبارة عن المعارف والمهارات المكتسبة التي حصل
عليها الطالب .
الدراسات
السابقة:
لقد أجريت عدة دراسات تربوية أجنبية وندرت الدراسات العربية
والمحلية في هذا الموضوع نظراً لحداثته وحداثة استخدامه في الدول العربية .
وفي الأردن تم اجراء بعض الدراسات عن استخدام كتاب اللوح
التفاعلي واستخدام لوح smant اسمارت التفاعلي وأظهرت الدراسة الأثر الإيجابي في بيئة التعلم
وأن الطلبة يتعلمون بشكل جيد عند استخدام لوح اسمارت، أما المعلمون فقط أفادوا بأن
لوح Promethean فإنه يزيد من
دوافع الطلبة للتعلم والانتباه وبعضهم يستعمله كلوح للكتابة أو شاشة عرض .
وبتفحص الدراسات الأجنبية نجد أنها تناولت اثر استخدام اللوح
في التحصيل وبعضها تناول استخدام اللوح كأداة في تعليم واكتساب اللغة أو في
تعليم فئة خاصة كالموهوبين ولم تتناول الدراسات أثر استخدام اللوح في التفاعل
اللفظي للطلبة، وهذا ما يميز هذه الدراسة لتناولها الجانب التفاعل اللفظي بين
المعلم والطلبة وبين الطلبة أنفسهم .
منهجية
الدراسة:
نهجت الدراسة المنهج شبه التجريبي للتحقق من أثر استخدام اللوح
التفاعلي في تحصيل الطلبة .
أفراد الدراسة:
شملت الدراسة 81 طالبة من الصف الرابع الأساسي في أحد المدارس
الخاصة موزعان على شعبتين تم اختيارهم عشوائياً.
المجموعة التجريبية وبلغت
40 طالبة والمجموعة الضابطة وبلغت 41 طالبة وقد اختيرت هذه المدرسة لوجود
معلمة متعاونة تتقن استخدام اللوح لتنفيذ عملية التدريس ولتوافر التجهيزات التي
تتطلبها الدراسة .
تكافؤ
المجموعتين:
((التجريبية والضابطة)) للتحقق من ذلك اعتمدت نتائج الطلبة
المدرسية في نهاية العام السابق وهو ما يشير إلى تكافؤ المجموعتين .
إختيار التحصيل
وصدق المحتوى:
للتحقق من صدق المحتوى عرض الاختبار على مجموعة من المحكمين
المتخصصين في أساليب التدريس وبعض مشرفي التدريس وعدد من معلمات الرياضيات لابداء
ملاحظاتهم حول اللغة وشموليتها للمعارف والمهارات وقد أجمع غالبية المحكمين على
مناسبة الاختيار .
صدق البناء لاختيار التحصيل : للتحقق من ذلك طبق على عينه
استطلاعية من 30 طالباً من خارج عينة الدراسة وتبين أنه مناسب للسير في تطبيقه .
أداة تحليل
التفاعل اللفظي عن طريق الملاحظة :
وقد استخدم في الدراسة أداة فلاندرز والتي عدلها الفرا وفي ما
يلي وصف للتصنيفات .
أ- كلام المعلمة المباشر
ويشمل :
- شرح وتقديم المعلومات .
- اعطاء توجيهات وأوامر وإرشادات .
- انتقاد تصرفات غير مرغوبة .
- توجيه أسئلة متصلة بمحتوى الدرس .
ب- كلام المعلمة غير
المباشر ويشمل :
- الثناء والتعزيز على السلوك الايجابي .
- قبول مشاعر الطالبات حيث تتعاطف معهم وتتفهم مشكلاتهم
وظروفهم .
- قبول أفكار الطالبات وتعليقاتهن أو اقتراحاتهن .
- الاجابة عن أسئلة الطالبات بصورة واضحة ومختصرة .
ج- كلام الطالبات
وتفاعلهن وتشمل :
- الإجابة عن الأسئلة شفهياً أو خطياً .
- استجابة الطالبة للقراءة والترديد الجماعي .
- مبادرة الطالبة بطرح الأسئلة .
- إجابة الطالبات لزميلاتهن .
- فوضى الطالبات نتيجة انقطاع التواصل لانشغال المعلمة .
- الشغب والارتباك نتيجة لسلوك بعض الطلاب العدواني .
صدق الاداة
وثباتها:
استمد صدق الاداة من الاجراءات التي اتبعت في بنائها حيث اعتمدت
على دراسات استخدمت أدوات الملاحظة للتفاعل اللفظي وتحليله للعديد من الباحثين.
وللتحقق من ذلك عرضت على 11 محكماً و 3 من أساتذة كلية التربية المتخصصين في
المناهج وعلم النفس وثمانية معلمين للإفادة من أرائهم .
إجراءات
الدراسة:
- اختيرت وحده جمع وطرح
الاعداد من كتاب الصف الرابع الأساسي .
- اختيرت شعبتان من الصف
الرابع الأساسي عشوائياً من بين 5 شعب .
- تم التحقق من صدق وثبات
اداتي الدراسة (اخبار التحصيل / وأدات التحليل التفاعلي اللفظي).
- طبق اختبار التحصيل على
أفراد الدراسة قبل إجراء التجربة .
- درست المادة التعليمية
استخدام اللوح الاعتيادي مدعمة بالحاسوب للمجموعة الضابطة .
- لوحظت الممارسات التدريسة
للتأكد من دقة التنفيذ دون تحيز لمجموعة معينة .
- صورت جميع الحصص
للمجموعتين في فيديو ثم فرغت على الورق مباشرة .
- فرغت الأرقام في الجدول
الموجود في بطاقة الملاحظة لجميع الحصص .
- حسبت النسب المئوية .
- طبق اختبار التحصيل على
مجموعتي الدراسة بعد انهاء الدراسة بأسبوعين .
نتائج الدراسة:
للإجابة عن السؤال الأول وهو ما أثر استخدام اللوح التفاعلي في
تحصيل طلبه الصف الرابع الأساسي في الرياضيات وحسب تحليل التباين المصاحب لمجموعتي
الدراسة التجريبية والضابطة المبنية نتائجه في الجدول 1-2 اتضح وجود فروق ظاهرية
بين المتوسطات الحسابية المعدلة للمجموعتين ولمعرفة دلالة هذه الفروق الاحصائية
لاداء الطالبات نرى هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية التي استخدمت اللوح
التفاعلي – كما يشير الجدول إلى أن أداء طالبات المجموعة التجريبية أفضل من أداء
المجموعة الضابطة وهذا يعني أن طريقة التدريس باستخدام اللوح ذات تأثير إيجابي
مقارنة بالطريقة الاعتيادية – وقد جاءت هذه النتيجة متفقة مع نتائج الدراسات
السابقة. وقد يعزى ذلك لاستخدام اللوح التفاعلي
لأنه يزيد من انتباه الطالبات لاستخدام أكثر من حاسة في المواقف التعليمية ويزيد
في ذلك استعمال الألوان المعبرة واستخدام الصوت والحركة في جذب الانتباه .
وللإجابة عن
سؤال الدراسة الثاني والذي نصه : ما أثر استخدام اللوح
التفاعلي في التفاعل اللفظي لدى طلبة الصف الرابع اساسي / رياضيات قمنا بتفحص
نتائج الاختبار التي جاءت في الجدول الثالث حيث يتضح وجود فرق دال احصائياً من
نسبة كلام المعلمة وهو ما يزيد عن النسبة المذكورة في بحث فلاندرز وما يزيد
عن نسبة كلام الطالبات وقد يعزى ذلك لتركيز المعلمة على تقديم الأفكار والأوامر
وتوجيه الطالبات عن كيفية استخدام اللوح كما يبين الجدول أن استخدام اللوح
التفاعلي قد قلل من نسبة كلام الطالبات وربما يعزى ذلك لطبيعة المادة – ولاستمرار
التواصل بصرياً ولفظياً – كما يشير الجدول نفسه إلى أن استخدام اللوح قد خفض نسبة
حديث الطالبات إلى المعلمة مقارنة بنسبة البحث الذي أجراه فلاندرز كما يشير الجدول
إلى زيادة ظاهرية في استجابة المعلمة للطالبات وقبولها أفكارهن وحفزهن على طرح
الأسئلة وهو ما يدل على تغييرات إيجابية : كما يبين الجدول زيادة بنسبة مبادرة
الطالبات عن النسبة المذكورة في بحث فلاندرز ويعزى ذلك لاستعمال اللوح
التفاعلي .
التوصيات:
في ضوء نتائجد هذه الدراسة
توصي الباحثة في :
- حث المعلمين على استعمال
اللوح التفاعلي في تدريس الرياضيات .
- ضرورة عقد ورش عمل لتدريب
المعلمين على كيفية استعمال اللوح .
- عمل دراسات لتقصي أثر
استخدام اللوح في تحصيل الطلبة في موضوعات أخرى ولصفوف أخرى .
قام بالدراسة علاء أحمد المولى وإبراهيم الشرع وتم
تلخيصها حسب الطلب وبقدر الامكان الذي لا يضيع أي جزئية هامة من هذه الدراسة
القيمة التي نشرت من قبل كلية العلوم التربوية في الأردن في 28/3/2012 .
رنا علي عبد اللطيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق